Translate

السبت، 24 سبتمبر 2022

شبهات حول الدجال هانى رمضان البنا

 

شبهات حول الدجال

هانى رمضان البنا

 

بسم الله الرحمن الرحيم

 

الحمد الله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مصل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله المبعوث رحمة للعالمين وحجة على أهل الزيغ والضلال أجمعين صلى الله عليه وعلى آله وصحبه.

أما بعد: فقد وقفت على رسالة لبعض من يدعي العلم ينفى فيها أحاديث الدجال معتمدا على أقوال بعض الأشخاص المحسوبين على لإسلام و على عقله القاصر و مرددا الشبه التى يلقيها أعداء الإسلام من اليهود و النصارى و من شايعهم فقمت بتجميع تلك الشبهات و ذكرت ردود أهل العلم عليهم و بينت فساد عقولهم و هدمت باطلهم بالنقل و العقل

 

و سأقوم بعرض الشبهات شبهة شبهة و رد أهل العلم عليها

الشبهة الأولى
1-
وصارت هنا مشكلة عند الخلف المعاصر ، ألا وهى : كيف سيكون منكر هذه الأحاديث كافرًا وزنديقًا ، ومرتدًا ، و، بينما الإنكار قد صدر هذه المرة من أكبر منصب رسمى فى العلم فى البلاد
مثل بعض شيوخ الأزهر و بعض العلماء المشهورين

الرد

أولا و قبل كل شيئى ليس هناك أحد حجة على الأسلام و لكن الأسلام حجة على الجميع فأذا أتى أى أنسان بقول يخالف قول الرسول أى كان هذا الشخص فقوله مردود عليه فنحن نشهد أن محمدا رسول الله و لا نقول أن فلان رسول الله لكى نأخذ بقوله ممكن دا عند غير المسلمين فأنهم أتخذوا أحبارهم و رهبانهم أربابا من دون الله يشرعون لهم و يحللون لهم ما حرم عليهم رسلهم فهذا لا يعنينا فى شيئ
قاعدة هامة عندنا و هى أن العقل السليم لا يتناقض مع النقل الصحيح وإذا حدث هذا التعارض فلا بد ان القصور هنا هو في الفهم من العقل او في فهم النص او في كليهما .

وكم من عائب قولا صحيحا ... وافته من الفهم السقيم

ثانيا نحن مؤمنون معنى ذلك أننا نسلم بكل ما جاء بالقرآن والسنة من الأمور التي ذكرت والتفاصيل التي وضحت والله امتدح المؤمنين بصفة مهمة في أول سورة البقرة وهي قولة عز وجل (الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ ..) (البقرة:3) ولذلك فإن كثيرا من الناس الذين لديهم نوع من الشك والريبة عندما يمرون بالآيات والأحاديث التي تذكر أمورا مستقبلية ستقع فإنهم يشكون في ذلك وبعضهم قد يعترض على ذلك أو يتجه بسهام التأويل والتحريف لبعض الأشياء المذكورة في القرآن والسنة وهذا أمر مناف للإيمان وليس من منهج المؤمن أبدا أنه يعمد الى هذه التفاصيل الموجودة في القرآن والسنة فيغير فيها بزعمه أو يكذبها أو ينفيها مثلا لأنها تخالف عقله أو لأنه يراها غير واقعية بزعمه ولذلك فإنه لا بد من الايمان الكامل والجازم بكل ما ثبت لدينا مما ورد من كلام ربنا سبحانه وتعالى وفي سنة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم .
لأن إنكار الأحاديث الثابتة عن النبي، ومقابلتها بالرد والاطراح ، يدل على الاستخفاف بأقوال رسول الله ، ويستلزم مشاقته واتباع غير سبيل المؤمنين ، وقد قال الله تعالى : { ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين نوله ما تولى ونصله جهنم وساءت مصيرا } وقال تعالى : { بل كذبوا بما لم يحيطوا بعلمه ولما يأتهم تأويله كذلك كذب الذين من قبلهم فانظر كيف كان عاقبة الظالمين } وليس إنكار الأحاديث الثابتة عن النبي بالأمـر الهين ، لأن الله تعالى يقول : { وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا واتقوا الله إن الله شديد العقاب } .

وقد قال الإمام أحمد رحمه الله تعالى : من رد حديث رسول الله فهو على شفا هلكة . وقال إسحاق بن راهوية : من بلغه عن رسول الله خبر يقر بصحته ثم رده بغير تقية فهو كافر . وقال أبو محمد البربهاري في شرح السنة : إذا سمعت الرجل يطعن على الآثار ولا يقبلها ، أو ينكر شيئا من أخبار رسول الله فاتهمه على الإسلام فإنه رجل رديء المذهب والقول ، وإنما يطعن على رسول الله وعلى أصحابه . وقال أيضا : لا يخرج أحد من أهل القبلة عن الإسلام حتى يرد آية من كتاب الله عز وجل ، أو يرد شيئا من آثار رسول الله ، أو يصلي لغير الله ، أو يذبح لغير الله ، فقد وجب عليك أن تخرجه من الإسلام . وقال أيضا : من رد آية من كتاب الله فقد رد الكتاب كله ، ومن رد حديثا عن رسول الله فقد رد الأثر كله وهو كافر بالله العظيم .

وقال إبراهيم بن أحمد بن شاقلا : من خالف الأخبار التي نقلها العدل عن العدل موصولة بلا قطع في سندها ، ولا جرح في ناقليها وتجرأ على ردها فقد تهجم على رد الإسلام . وقال ابن حزم في كتاب الأحكام : جاء النص ثم لم يختلف فيه مسلمان في أن ما صح عن رسول الله أنه قاله ففرض اتباعه ، وأنه تفسير لمراد الله في القرآن وبيان مجمله . انتهى


الشبهة الثانية
إن الذي يلقى بصره على أحاديث الدجال ، يُدرك لأول وهلة أنها من الكلام الملفق الذى يصفه الوضاعون وينسبونه للنبى لمقاصد شتى ، إما لإفساد عقائد الناس ، أو لتصغير شأن النبى فى نظر أهل النقد

الرد

من أين أتى هذا الدجال بأن أحاديث الدجال موضوعة أين دليله العلمى؟؟؟؟؟
هل لأن عقله الفاسد لم يستطع أدراكها تصبح غير مقبولة ؟؟؟؟؟؟؟؟؟

أصبر و سأثبت لك بالدليل النقلى و البرهان العلمى صدق أحاديث الدجال و أنها شاهد على صدق الرسول و على الأعجاز العلمى فى الحديث الشريف

أولا الدليل النقلى:
خروج الدجال فقد جاء فيه أكثر من مائة حديث من الصحاح والحسان ،مثل

ذكر النبي صلى الله عليه وسلم يوما بين ظهري الناس المسيح الدجال، فقال : (إن الله ليس بأعور، ألا إن المسيح الدجال أعور العين اليمنى، كأن عينه عنبة طافية، وأراني الليلة عند الكعبة في المنام، فإذا رجل آدم، كأحسن ما يرى من أدم الرجال تضرب لمته بين منكبيه، رجل الشعر، يقطر رأسه ماء، واضعا يديه على منكبي رجلين وهو يطوف بالبيت، فقلت : من هذا؟ فقالوا : هذا المسيح بن مريم، ثم رأيت رجلا وراءه جعدا قططا، أعور العين اليمنى، كأشبه من رأيت بابن قطن، واضعا يديه على منكبي رجل يطوف بالبيت، فقلت : من هذا؟ قالوا : المسيح الدجال).
صحيح البخاري -الجامع الصحيح -رقم:3439
أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يتعوذ : (اللهم إني أعوذ بك من فتنة النار ومن عذاب النار، وأعوذ بك من فتنة القبر، وأعوذ بك من عذاب القبر، وأعوذ بك من فتنة الغنى، وأعوذ بك من فتنة الفقر، وأعوذ بك من فتنة المسيح الدجال).
صحيح -البخاري-الجامع الصحيح 6376
دخلت على عائشة رضي الله عنها، والناس يصلون، قلت : ما شأن الناس؟ فأشارت برأسها إلى السماء، فقلت : آية؟ فأشارت برأسها : أي نعم، قالت : فأطال رسول الله صلى الله عليه وسلم جدا حتى تجلاني الغشي، وإلى جنبي قربة فيها ماء، ففتحتها فجعلت أصب منها على رأسي، فانصرف رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد تجلت الشمس، فخطب الناس، وحمد الله بما هو أهله، ثم قال : أما بعد. قالت : ولغط نسوة من الأنصار، فانكفأت إليهن لأسكتهن، فقلت لعائشة : ما قال؟ قالت : قال : ما من شيء لم أكن أريته إلا قد رأيته في مقامي هذا، حتى الجنة والنار، وإنه قد أوحي إلي أنكم تفتنون في القبور، مثل - أو قريبا من - فتنة المسيح الدجال، يؤتى أحدكم فيقال له : ما علمك بهذا الرجل؟ فأما المؤمن، أو قال الموقن، شك هشام، فيقول : هو رسول الله، هو محمد صلى الله عليه وسلم، جاءنا بالبينات والهدى، فآمنا وأجبنا واتبعنا وصدقنا، فيقال له : نم صالحا، قد كنا نعلم إن كنت لتؤمن به، وأما المنافق، أو قال المر تاب، شك هشام، فيقال له : ما علمك بهذا الرجل؟ فيقول : لا أدري، سمعت الناس يقولون شيئا فقلته.
صحيح- البخاري- الجامع الصحيح 922

.
وقد تواترت الأحاديث في خروج الدجال من وجوه متعددة ولو لم يكن منها سوى الأمر بالاستعاذة من فتنة الدجال في كل صلاة لكان ذلك كافيا في إثبات خروجه ، والرد على من أنكر ذلك ، وقد روى عبدالرزاق بإسناد حسن ، عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : سمعت عمر بن الخطاب رضي الله عنه يقول : إنه سيخرج بعدكم قوم يكذبون بالرجم ويكذبون بالدجال ويكذبون بالحوض ويكذبون بعذاب القبر ويكذبون بقوم يخرجون من النار . وهذا الأثر له حكم المرفوع لأن فيه إخبارا عن أمر غيبي وذلك لا يقال من قبل الرأي ، وإنما يقال عن توقيف .

وقد ظهر مصداق ما جاء فيه من التكذيب بالدجال وغيره ، فأنكرت طوائف كثيرة من الخوارج والجهمية وبعض المعتزلة خروج الدجال بالكلية ، وردوا الأحاديث الواردة فيه ، ذكر ذلك ابن كثير في النهاية قال : وخرجوا بذلك عن حيز العلماء لردهم ما تواترت به الأخبار الصحيحة عن رسول الله ، وذكر النووي في شرح مسلم أن مذهب أهل السنة وجميع المحدثين والفقهاء والنظار إثبات خـروج الدجال خلافا لمن أنكره من الخوارج والجهمية وبعض المعتزلة . انتهى .

وقد تبع الخوارج والجهمية والمعتزلة على إنكار خروج الدجال كثير من المنتسبين إلى العلم في زماننا وقبله بزمان ، وأنكر بعضهم كثيرا من أشراط الساعة مما هو ثابت عن النبي ، وبعضهم يتأولها على ما يوافق عقليته الفاسدة. ولو كان الذين أشرنا إليهم أهل علم على الحقيقة لما ردوا شيئا من الأحاديث الثابتة عن النبي ، ولكانوا يقابلونها بالرضا والقبول والتسليم


ثانيا الأعجاز العلمى فى حديث الدجال

مقدمة لا بد منها
يغشي الليل النهار يطلبه حثيثا
يتساءل قاريء القرآن الكريم عن الوصف حثيثا الذي جاء في الآية‏(‏ رقم‏54)‏ من سورة الأعراف ولم يذكر في بقية آيات تغشية الليل النهار‏,‏ أو التغشية بغير تحديد‏,‏ وللإجابة علي ذلك أقول إن آية سورة الأعراف مرتبطة بالمراحل الأولي من خلق السماوات والأرض‏,‏ بينما بقية الآيات تصف الظاهرة بصفة عامة‏.‏
واللفظة‏(‏ حثيثا‏)‏ تعني مسرعا حريصا‏,‏ يقال‏(‏ حثه‏)‏ من باب رده و‏(‏استحثه‏)‏ علي الشيء أي حضه عليه‏(‏ فاحتث‏),‏ و‏(‏حثثه تحثيثا وحثحثة‏)‏ بمعني حضه‏,‏ و‏(‏تحاثوا‏)‏ بمعني تحاضوا‏.‏

والدلالة الواضحة للآية الكريمة‏(‏ رقم‏54)‏ من سورة الأعراف أن حركة تتابع الليل والنهار‏(‏ أي حركة دوران الأرض حول محورها أمام الشمس‏)‏ كانت في بدء الخلق سريعة متعاقبة بمعدلات أعلي من سرعتها الحالية وإلا ما غشي الليل النهار يطلبه حثيثا‏,‏ وقد ثبت ذلك أخيرا عن طريق دراسة مراحل النمو المتتالية في هياكل الحيوانات وفي جذوع الأشجار المعمرة والمتأحفرة‏,‏ وقد انضوت دراسة تلك الظاهرة في جذوع الأشجار تحت فرع جديد من العلوم التطبيقية يعرف باسم علم تحديد الأزمنة بواسطة الأشجار أو
(Dendrochronology)
وقد بدأ هذا العلم بدراسة الحلقات السنوية التي تظهر في جذوع الأشجار عند عمل قطاعات مستعرضة فيها وهي تمثل مراحل النمو المتتالية في حياة النبات‏(‏ من مركز الساق حتي طبقة الغطاء الخارجي المعروفة باسم اللحاء‏),‏ وذلك من أجل التعرف علي الظروف المناخية والبيئية التي عاشت في ظلها تلك الأشجار حيث أن الحلقات السنوية في جذوع الأشجار تنتج بواسطة التنوع في الخلايا التي يبنيها النبات في فصول السنة المتتابعة‏(‏ الربيع‏,‏ والصيف‏,‏ والخريف‏,‏ والشتاء‏)‏ فترق رقة شديدة في فترات الجفاف‏,‏ وتزداد سمكا في الآونة المطيرة‏.‏

وقد تمكن الدارسون لتلك الحلقات السنوية من متابعة التغيرات المناخية المسجلة في جذوع عدد من الأشجار الحية المعمرة مثل أشجار الصنوبر ذات المخاريط الشوكية المعروفة باسم
(Pinusaristata)
إلي أكثر من ثمانية آلاف سنة مضت‏,‏ ثم انتقلوا إلي دراسة الأحافير عبر العصور الأرضية المتعاقبة‏,‏ وطوروا تقنياتهم من أجل ذلك فتبين لهم أن الحلقات السنوية في جذوع الأشجار
(AnnualRings)
وخطوط النمو في هياكل الحيوانات
(LinesofGrowth)
يمكن تصنيفها إلي السنوات المتتالية‏,‏ بفصولها الأربعة‏,‏ وشهورها الاثني عشر‏,‏ وأسابيعها الستة والخمسين‏,‏ وأيامها‏,‏ ونهار كل يوم وليلة وأن عدد الأيام في السنة يتزايد باستمرار مع تقادم عمر العينة المدروسة‏,‏ ومعني ذلك أن سرعة دوران الأرض حول محورها أمام الشمس كانت في القديم أسرع منها اليوم‏,‏ وهنا تتضح روعة التعبير القرآني يطلبه حثيثا عند بدء الخلق كما جاء في الآية رقم‏(54)‏ من سورة الأعراف‏.‏
تزايد عدد أيام السنة بتقادم عمر الأرض وعلاقتها بالسرعة الفائقة لدوران الأرض حول محورها عند بدء الخلق

في أثناء دراسة الظروف المناخية والبيئية القديمة كما هي مدونة في كل من جذوع النباتات وهياكل الحيوانات القديمة اتضح للدارسين أنه كلما تقادم الزمن بتلك الحلقات السنوية وخطوط النمو زاد عدد الأيام في السنة‏,‏ وزيادة عدد الأيام في السنة هو تعبير دقيق عن زيادة سرعة دوران الأرض حول محورها أمام الشمس‏.‏
وبتطبيق هذه الملاحظة المدونة في الأحافير‏(‏ البقايا الصلبة للكائنات البائدة‏)‏ بدقة بالغة أتضح أن عدد أيام السنة في العصر الكمبري
CambrianPeriod))
أي منذ حوالي ستمائة مليون سنة مضت ـ كان‏425‏ يوما‏,‏ وفي منتصف العصر الأوردوفيشي
(OrdovicianPeriod)
أي منذ حوالي‏450‏ مليون سنة مضت ـ كان‏415‏ يوما‏,‏ وبنهاية العصر التراياسي
(TriassicPeriod)
أي منذ حوالي مائتي مليون سنة مضت ـ كان‏385‏ يوما‏,‏ وهكذا ظل هذا التناقص في عدد أيام السنة‏(‏ والذي يعكس التناقص التدريجي في سرعة دوران الأرض حول محورها‏)‏ حتي وصل عدد أيام السنة في زماننا الراهن إلي‏365,25‏ يوم تقريبا‏(365‏ يوما‏,5‏ ساعات‏,49‏ دقيقة‏,12‏ ثانية‏).‏ وباستكمال هذه الدراسة اتضح أن الأرض تفقد من سرعة دورانها حول محورها أمام الشمس واحدا من الألف من الثانية في كل قرن من الزمان بسبب كل من عمليتي المد والجزر وفعل الرياح المعاكسة لاتجاه دوران الأرض حول محورها‏,‏ وكلاهما يعمل عمل الكابح‏(‏ الفرامل‏)‏ التي تبطيء من سرعة دوران الأرض حول محورها‏.‏ وبمد هذه الدراسة إلي لحظة تيبس القشرة الخارجية للأرض‏(‏ أي قريبا من بداية خلقها علي هيئتها الكوكبية‏)‏ منذ حوالي‏4,600‏ مليون سنة مضت وصل عدد الأيام بالسنة إلي‏2200‏ يوم تقريبا‏,‏ ووصل طول الليل والنهار معا إلي حوالي الأربع ساعات‏,‏ ومعني هذا الكلام أن سرعة دوران الأرض حول محورها أمام الشمس كانت ستة أضعاف سرعتها الحالية‏..!!‏ فسبحان الله الذي أنزل في محكم كتابه من قبل ألف وأربعمائة سنة قوله الحق‏:‏
إن ربكم الله الذي خلق السماوات والأرض في ستة أيام ثم استوي علي العرش يغشي الليل النهار يطلبه حثيثا‏...(‏ الأعراف‏:54)‏

وسبحان الله الذي أبقي لنا في هياكل الكائنات الحية والبائدة ما يؤكد تلك الحقيقة الكونية‏,‏ حتي تبقي هذه الاشارة القرآنية الموجزة يطلبه حثيثا مما يشهد بالإعجاز العلمي للقرآن الكريم‏,‏ وبأنه كلام الله الخالق‏,‏ وبأن خاتم الأنبياء والمرسلين الذي تلقاه عن طريق الوحي كان موصولا برب السماوات والأرض‏,‏ وأنه‏(‏ صلي الله عليه وسلم‏)‏ ما كان ينطق عن الهوي‏...!!‏


ارتباك دوران الأرض قبل
طلوع الشمس من مغربها
بمعرفة كل من سرعة دوران الأرض حول محورها أمام الشمس في أيامنا الراهنة‏,‏ ومعدل تباطؤ سرعة هذا الدوران مع الزمن‏,‏ توصل العلماء إلي الاستنتاج الصحيح أن أرضنا سوف يأتي عليها وقت تجبر فيه علي تغيير اتجاه دورانها بعد فترة من الاضطراب‏,‏ فمنذ اللحظة الأولي لخلقها إلي اليوم وإلي أن يشاء الله تدور أرضنا من الغرب إلي الشرق‏,‏ فتبدو الشمس طالعة من الشرق‏,‏ وغاربة في الغرب‏,‏ فإذا انعكس اتجاه دوران الأرض طلعت الشمس من مغربها وهو من العلامات الكبري للساعة ومن نبوءات المصطفي‏(‏ صلي الله عليه وسلم‏)‏
فعن حذيفة بن أسيد الغفاري‏(‏ رضي الله عنه‏)‏ أنه قال‏:‏

اطلع النبي‏(‏ صلي الله عليه وسلم‏)‏ علينا ونحن نتذاكر‏,‏ فقال‏:‏ ما تذاكرون؟‏,‏ قلنا‏:‏ نذكر الساعة‏,‏
فقال‏:‏ إنها لن تقوم حتي تروا قبلها عشر آيات

فذكر‏:‏ الدخان‏,‏ الدجال‏,‏ والدابة‏,‏ وطلوع الشمس من مغربها‏,‏ ونزول عيسي بن مريم‏,‏ ويأجوج ومأجوج‏,‏ وثلاثة خسوف‏:‏ خسف بالمشرق‏,‏ وخسف بالمغرب‏,‏ وخسف بجزيرة العرب‏,‏ وآخر ذلك نار تخرج من اليمن تطرد الناس إلي محشرهم
وعن عبدالله بن عمرو‏(‏ رضي الله عنه‏)‏ قال‏:‏ سمعت رسول الله‏(‏ صلي الله عليه وسلم‏)‏ يقول‏:‏ إن أول الآيات خروجا طلوع الشمس من مغربها‏,‏ وخروج الدابة علي الناس ضحي‏,‏ وأيهما ما كانت قبل صاحبتها‏,‏ فالأخري علي إثرها قريبا‏.‏
وفي حديث الدجال الذي رواه النواس بن سمعان‏(‏ رضي الله عنه‏)‏ قال‏:‏ ذكر رسول الله‏(‏ صلي الله عليه وسلم‏)‏ الدجال‏..‏ قلنا يا رسول الله‏:‏ وما لبثه في الأرض؟ قال‏(‏ صلي الله عليه وسلم‏):‏ أربعون يوما‏,‏ يوم كسنة‏,‏ ويوم كشهر‏,‏ ويوم كجمعة‏,‏ وسائر أيامه كأيامكم‏,‏ قلنا يارسول الله فذلك اليوم الذي كسنة أتكفينا فيه صلاة يوم؟ قال‏(‏ صلي الله عليه وسلم‏):‏ لا‏,‏ أقدروا له‏...‏


ومن الأمور العجيبة أن يأتي العلم التجريبي في أواخر القرن العشرين ليؤكد أنه قبل تغيير اتجاه دوران الأرض حول محورها أمام الشمس ستحدث فترة اضطراب نتيجة لتباطؤ سرعة دوران الأرض حول محورها‏,‏ وفي فترة الاضطراب تلك ستطول الأيام بشكل كبير ثم تقصر وتنتظم بعد ذلك‏.‏

ويعجب الإنسان لهذا التوافق الشديد بين نبوءة المصطفي‏(‏ صلي الله عليه وسلم‏)‏ وما أثبته العلم التجريبي في أواخر القرن العشرين‏,‏ والسؤال الذي يفرض نفسه‏:‏ من الذي علم ذلك لهذا النبي الأمي‏(‏ صلي الله عليه وسلم‏)‏؟ ولماذا أشار القرآن الكريم إلي مثل هذه القضايا الغيبية التي لم تكن معروفة في زمن الوحي؟ ولا لقرون من بعده؟ لولا أن الله‏(‏ تعالي‏)‏ يعلم بعلمه المحيط أن الإنسان سيصل في يوم من الأيام إلي اكتشاف تلك الحقائق الكونية

أرجو أن تذكر لى رد هؤلاء الجهال عندما يدركون هذه الحقيقة و التى أثبتها العلم لهم و هل سيستمرون فى ضلالهم من أن أحاديث الدجال منافية للعلم؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

 

 

الشبهة الثالثة
إنه أشبه بالأساطير الباطلة ، فإن رجلاً يمشى على رجلين يطوف البلاد يدعو الناس لعبادته ويكون معه جنة ونار تمشيان معه أينما ذهب يلقى فيهما من يشاء كل هذه الأمور التى يسيغها العقل ، والنبى أجل من أن يأتى بشى تنقضه بداهة النظر ، وهل مثل هذا الأمر مما يصلح أن يسيغه عقل بشرى ناط الله به تمييز الممكن من المستحيل وجعله الفارق بين الحق والباطل .

الرد
لقد اثبت العلم فساد عقله عندما جاء مؤيدا لصدق النبى محمد فى أخباره عن طول اليوم فى حديثه عن الدجال فهل يصح بعد ذلك حكم العقل الناقص على النقل الصحيح المتواتر؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
و أين حكم العقل عندما أخبر رسول الله أصحابه و هم فى مكة مستضعفين أنهم سيملكون ملك كسرى و قيصر و سيفتحون القسطنطنية و قد تحققت بفضل الله هذه النبؤات هل كان العقل بمفرده يستطيع تصديق هذا الأمر ؟؟
ثانيا:هل تؤمن بقدرة الله أم لا؟؟؟؟
أن الله الذى خلق الكون هو الذى سيخلق الدجال و فتنته ومما أعلمه أن المسيح الدجال والجساسة خلق من مخلوقات الله عز وجل ، حاله حال الدابة التي تخرج في آخر الزمان، وليس ذلك على الله بعزيز
فهل هذا صعب على الله؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
لخلق السموات و الأرض أعظم من خلق الدجال و فتنته لو كان هؤلاء الجهال يعلمون
و هل أستطاع عقله أن يعى كل أمور الكون و وقفت أمامه فقط مسألة الدجال؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

الشبهة الرابعة
كيف يعقل أن رجلاً أعور مكتوب على جبهته كافر ، يقرأها الكاتب والأمى على السواء يقوم بين الناس فيدعوهم لعبادته فتروج له دعوة أو تسمع له كلمة ؟!
أى إنسان بلغ به الانحطاط العقلى إلى درجة يعتقد بألوهية رجل مُشوه الخلقة مكتوب فى وجهه كافر بالأحرف العريضة .

الرد
هل تستبعد عبادة البشر لرجل أعور يأتى بخوارق ؟
و تقول ان هذا ليس له سابقة فى التاريخ و أن العقل البشرى ينكر ذلك
أقول لك كذبت
فما رأيك بمن يعبدون الأبقار و من يعبدون الأصنام و من يعبدون بشرا كان يتبول و يتبرز و هؤلاء يعيشون معنا فى عصرنا الحالى؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

فما أيده به الله من خوارق للعادت ستجعل كثير من الناس يفتنون به و هذا هو الأبتلاء و الفتنة العظيمة التى حذر منها الرسول

ثم أعلموا رحمكم الله أن الله عز وجل جعل من سنته أن يبتلي الناس ليظهر المؤمن من الكافر وليتبين المسلم الحق من المرتاب الشاك ولذلك فإن الله سبحانه وتعالى ينزل بالعباد فتنا ليتميز أهل الجنة من أهل النار بل حتى يتميز المسلمون في مدى ايمانهم ولذلك فإن هناك آيات عظيمة وفتن كثيرة وابتلاءات كثيرة ستنزل بالعباد وهذه الابتلاءات لها فوائد كبيره وهي تمحيص الناس وتبيين من هو على الطريقة السوية ممن يسير على هوى أو يحذو حذو سبل الشيطان
وَقَالَ اِبْن الْعَرَبِيّ إِنْذَار الْأَنْبِيَاء قَوْمهمْ بِأَمْرِ الدَّجَّال تَحْذِير مِنْ الْفِتَن وَطُمَأْنِينَة لَهَا حَتَّى لَا يُزَعْزِعهَا عَنْ حُسْن الِاعْتِقَاد , وَكَذَلِكَ تَقْرِيب النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَهُ زِيَادَة فِي التَّحْذِير,وَأَشَارَ مَعَ ذَلِكَ إِلَى أَنَّهُمْ إِذَا كَانُوا عَلَى الْإِيمَان ثَابِتِينَ دَفَعُوا الشُّبَه بِالْيَقِينِ



قَالَ الْخَطَّابِيُّ : فَإِنْ قِيلَ كَيْف يَجُوز أَنْ يُجْرِي اللَّه الْآيَة عَلَى يَد الْكَافِر ؟ فَإِنَّ إِحْيَاء الْمَوْتَى آيَة عَظِيمَة مِنْ آيَات الْأَنْبِيَاء فَكَيْف يَنَالهَا الدَّجَّال وَهُوَ كَذَّاب مُفْتَرٍ يَدَّعِي الرُّبُوبِيَّة ؟ فَالْجَوَاب أَنَّهُ عَلَى سَبِيل الْفِتْنَة لِلْعِبَادِ إِذْ كَانَ عِنْدَهُمْ مَا يَدُلّ عَلَى أَنَّهُ مُبْطِل غَيْر مُحِقّ فِي دَعْوَاهُ وَهُوَ أَنَّهُ أَعْوَر مَكْتُوب عَلَى جَبْهَته كَافِر يَقْرَؤُهُ كُلّ مُسْلِم , فَدَعْوَاهُ دَاحِضَة مَعَ وَسْم الْكُفْر وَنَقْص الذَّات وَالْقَدْر , إِذْ لَوْ كَانَ إِلَهًا لَأَزَالَ ذَلِكَ عَنْ وَجْهه , وَآيَات الْأَنْبِيَاء سَالِمَة مِنْ الْمُعَارَضَة فَلَا يَشْتَبِهَانِ .

من قال لهذا الجاهل أن كل الناس تستطيع قرائتها ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
أن النص يصرح بأن الذى يستطيع قرائتها هو المؤمن فقط " أنه مكتوب بين عينيه كافر يقرؤه كل مؤمن " وفي رواية أخرى "يقرؤه كل مؤمن كاتب أو غير كاتب " سواء يعرف القراءة والكتابة أو لا يعرف أي أن كل المؤمنون يستطيعون أن يقرؤوا هذه الحروف بين أعيني الدجال ( ك ف ر ) كافر والألف طبعا في الماضي لا يكتبونها في الخط لكن تنطق "والكفار يحجبهم عنها بحوله وقوته ".

 

الشبهة الخامسة

ـ لماذا لم يذكر القرآن عن هذا المسيح الدجال شيئاً مع خطورة أمره وعظم فتنته كما تدل عليه تلك الأحاديث الموضوعة ، فهل يعقل أن القرآن يذكر ظهور دابة الأرض ، ولا يذكر ظهور ذلك الدجال الذى معه جنة ونار يفتن بهما الناس ؟

الرد

تساءل العلماء عن الحكمة في عدم التصريح بذكر الدجال في القرآن الكريم مع عظم فتنته وتحذير الأنبياء منه والأمر بالاستعاذة منه فتنته في الصلاة فأجابوا عن ذلك بأجوبة منها :
1-
إنه مذكور من ضمن الآيات التي ذكرت في قوله تعالى ( .... يَوْمَ يَأْتِي بَعْضُ آيَاتِ رَبِّكَ لاَ يَنفَعُ نَفْسًا إِيمَانُهَا لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِن قَبْلُ أَوْ كَسَبَتْ فِي إِيمَانِهَا خَيْرًا قُلِ انتَظِرُواْ إِنَّا مُنتَظِرُونَ ) سورة الأنعام آية ( 158 )
وهذه الآيات هي الدجال وطلوع الشمس من مغربها والدابة وهي المذكورة في تفسير هذه الآية فقد روى مسلم والترمذي عن أبى هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( ثلاث إذا خرجن لا ينفع نفساً إيمانها لم تكن آمنت من قبل او كسبت في إيمانها خيرا طلوع الشمس من مغربها والدجال ودابة الأرض 0

إن القران الكريم ذكر نزول عيسى عليه السلام قال تعالى ( وَإِنَّهُ لَعِلْمٌ لِّلسَّاعَةِ .. ) سورة الزخرف آية (61)
والمراد بكونه علماً للساعة كونه من أشراطها ينزل على الأرض فيعلم به قرب الساعة إي نزول عيسى بن مريم ومن المعلوم أنه هو الذي يقتل المسيح الدجال فاكتفى بذكر مسيح الهدى عيسى بن مريم عليه السلام عن مسيح الضلالة ، وعادة العرب أنها تكتفي بذكر أحد الضدين دون الآخر0

3-
انه مذكور في قـوله تعالى ( لَخَلْقُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ أَكْبَرُ مِنْ خَلْقِ النَّاسِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ ) سورة غافر آية (57)
والمقصود بالناس هنا المسيح الدجال من إطلاق الكل على البعض قال ابو العالية " 1 " : ( أي اعظم من خلق الدجال حين عظمته اليهود )0

-
أن القرآن الكريم لم يذكر الدجال احتقاراً لشأنه لأنه يدعي الربوبية وهو بشر ينافي حاله جلال الرب وعظمته وكماله وكبرياءه وتنزهه عن النقص فلذلك كان أمره عند الله أحقر واصغر من أن يذكر ، ومن هذا حذرت الأنبياء منه وبينت خطره وفتنته كما سبق أن كل نبي انذر أمته ( الأعور الدجال ) وحذرها من فتنته 0
فإن اعترض بأن القرآن الكريم ذكر فرعون وهو قد ادعى الربوبية والألوهية فنقول :
أن أمر فرعون انقضى وانتهى وذُكر عبرة للناس وعظة وأما أمر الدجال فسيحدث في اخر الزمان فترك ذكره امتحاناً به مع أن ادعاءه الربوبية اظهر من أن ينبه على بطلانه لأن الدجال ظاهر النقص واضح الذم أحقر واصغر من المقام الذي يدعيه فترك الله ذكره لما يعلم تعالى من عباده المؤمنين أن مثل هذا لا يخيفهم ولا يزيدهم إلا إيمانا وتسليما لله ورسوله كما قال الشاب الذي يقتله الدجال ويحييه ( والله ما كنت فيك اشد بصيرة مني اليوم ) أي قد استيقنت اكثر ما كنت عليه بعد أن قتلني 0
وقد يترك ذكرُ الشيء لوضوحه كما ترك النبي صلى الله عليه وسلم في مرض موته أن يكتب كتاباً بخلافة الصديق رضي الله عنه لوضوحه وذلك لعظم قدر أبى بكر عند الصحابة رضي الله عنهم ولذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم ( يأبي الله والمؤمنون إلا أبا بكر ) 0

الشبهة السادسة

أن هذه الأحاديث موضوعة

الرد
هل أتيت لنا بأقوال علماء الحديث الذين يؤيدون دعواك؟
-
اعلم أنّ هذه القصة صحيحة – بل متواترة- لم ينفرد بها تميم الداري؛ كما يظن بعض الجهلة من المعلقين على ((النهاية)) لابن كثير)، فقد تابعه عليها أبو هريرة وعائشة وجابر

-
أما لو كان أنكارك له أعتمادا على عقلك القاصر فقد أثبت لك قصور عقلك و فاسده بذكر الأعجاز العلمى فى حديث الدجال
-
هذه بعض المواقع التى تحتوى على كتب  أقوال أهل العلم من علماء الحديث فى تكذيب ذلك الدعى الكذاب و من أتبعه من المغفلين و التى تثبت صحة هذه الأحاديث
-
إقامة البرهان في الرد على من أنكر خروج المهدي والدجالhttp://www.almeshkat.net/books/open...at=10&book=1603

قصة المسيح الدجال ونزول عيسى عليه الصلاة والسلام وقتله إياه .للشيخ ناصر الدين الالبانى :توضيح العلامة الألبانى رحمه الله كان أعلم المسلمين فى عصرنا بالحديث

http://www.saaid.net/book/open.php?cat=1&book=1073

أحاديث وردت في فتنة الدجال . معتز أحمد عبد الفتاح

http://www.saaid.net/book/open.php?cat=3&book=1212

 

الشبهة السابعة

:
قد يقول بعض الناس ما هي فائدة ذكر هذه الأخبار ؟؟ ولماذا ندرس أشياء قد لا تقع في عصرنا ؟؟ ولما نتعرض لتفاصيل بعض الأمور التي لن تحدث في هذا الزمن الذي نعيش فيه ؟؟
الرد


فنقول أيها الأخوة أن من هذه الأشياء فوائد فمن ذلك

أولا : أن الإيمان بالغيب من صفات المسلم .

ثانيا : أفرض مثلا الآن نحن سنتعرض لحديث الدجال هب أن انسان قال غنني أكاد أجزم بأن الدجال لن يقوم ولن يظهر في هذا الزمن فنقول إن في ذكر حديث الدجال تعليم هام للأمة وفيه بيان لمواقف الناس من الدجال عندما يظهر فيها أسوة لنا وعبرة ونحن نعيش في هذا العصر كيف نواجه الفتن لأن الفتن كثيرة فتنة الدجال وفتنة الدجاجله الآخرين قد يظهرون في هذا الزمن صحيح أنهم ليسوا هم الدجال الأكبر ولكن في بيان الموقف من الدجال الأكبر درس لنا في كيفية الوقوف وما هو الموقف الصحيح أمام الدجاجلة الذين يظهرون .

ثالثا : كيف ستتعلم الأجيال القادمة التي سيظهر فيها الدجال الموقف الصحيح اذا لم تنقل روايات مثل الدجال عبر ديننا نحن وكيف ستتربى الأجيال على الثبات امام الدجال اذا لم نعلم نحن الجيل الذي نعيش فيه والجيل الذي سيلينا بحيث تنقل هذه المواقف لذلك الجيل الذي سيظهر فيه الدجال مع العلم أننا لا نستطيع أن نجزم مائة بالمائة أن الدجال لن يظهر في عصرنا .

رابعا : حساسية المؤمن ودقة شعوره وخوفه من الله عز وجل يجعله ينظر برهبة لمثل هذه الاحاديث التي فيها ذكر الدجال وما حول الدجال من الفتن الاخرى

الشبهة الثامنة
، ولكن الدليل الحسي على بطلان هذا الحديث أن واضعه بقصر نظره خيل له أن أسلحة الناس لن تزال القسي والسهام والنشاب والجعاب حتى تقوم الساعة ، ولم يدرك أنه لن يمر على وضع هذا الحديث نحو سبعة قرون حتى لا يوجد البارود والبندق
الرد

إن الحديث يوضح حقيقة واضحة لمآل هذه الحضارة وأنه الزوال المهلك ولهذا فإنه من المرجح أن زوال هذه الحضارة سيكون بما صنعته من وسائل الدمار بحيث تحدث الحروب المدمرة التى تؤدى إلى هلاك معظم البشر وعلى دمار وسائل الصناعة الحديثة مما يجعل من يبقى من الناس بعد الموت العام الذى يصيب البشر يستخدمون الوسائل التقليدية فى الحروب وهو السلاح الابيض ولهذا فإن هذا الحديث يوفر للمسلم البشرى والاطمئنان إلى ما سوف يحدث ويجعله فى راحة بال عند حدوث الموت العام.


كما إن الموت العام الذى أشار إليه الحديث قد لا يحدث نتيجة لقيام الحروب فقد يحدث نتيجة لعقاب ينزل من السماء على الكافرين والبغاة فقد ورد فى القرآن ما يشير إلى ذلك فى قوله تعالى ( حتى إذا أخذت ألارض زخرفها وازينت وظن أهلها أنهم قادرون عليها جاءها أمرنا ليلا أو نهاراً فأصبحت كأن لم تغن بالامس) وظن الناس وخاص الكافرين بأنهم قادرون على حماية الارض ما أشارت إليه الأخبار في وسائل الإعلام عن حدوث اصطدام مذنب بكوكب المشترى وأن الحكومة الأمريكية أمرت علماءها برصد المذنبات لصدها عن الأرض بما يملكونه من صواريخ قوية والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون).




ثانياً : خروج أحد المذنبات والتي سوف يكون له تأثير على الحياة النباتية ، ومن المعروف أن مذنب هالي يتكرر كل ستة وسبعين عاماً ، ومن المعلوم أن هذا المذنب يصحبه دخان كثيف فلقد حاول العلماء تصوير مذنب هالي عندما أقترب من الأرض عام 1986م ولكنهم لم يستطيعوا أن يصوروه عن قرب لكثافة الدخان الذي يتركه خلفه ويذكر أن مذنب هالي لو أقترب من الأرض بشكل كبير جدا لاصاب الأرض دخان كثيف يؤثر على النباتات ولو صحت هذه المقولة العلمية فإنها تتفق مع ما ورد من أحاديث من أنه يسبق الدجال سنوات يقل فيها النبات ففي الحديث الطويل الذي رواه ابن ماجه عن أبى أمامه الباهلى رضى الله عنه جاء فيه ( وإن قبل الدجال ثلاث سنوات شداد يصيب الناس منها جوع شديد يأمر الله السماء في السنة الأولى أن تحبس ثلث مطرها ويأمر الأرض فتحبس ثلث نباتها ثم يأمر السماء في الثانية فتحبس ثلثي مطرها ويأمر الأرض فتحبس ثلثي نباتها ثم يأمر الله السماء في السنة الثالثة فتحبس مطرها كله فلا تقطر قطره ويأمر الأرض فتحبس نباتها فلا تنبت خضراء فلا تبقى ذات ظلف إلا هلكت إلى ما شاء الله ) . هذا الوصف لما يصيب الأرض قبل خروج الدجال يتفق مع ما ذكره علماء الفلك عن ما ينتج من تأثير اقتراب المذنب هالي من الأرض من خلال الدخان الذي سوف يقذفه على الأرض ، لهذا فليس من المستبعد أن تكون علامة الدخان التي وردت في الأحاديث الصحيحة من أنها إحدى العلامات العشر ، وقد يكون الدخان الذي يقذفه المذنب عندما يأذن الله بذلك هو الدخان المشار إليه بأنه أحد العلامات العشر

 

 

الشبهة التاسعة

إن الأحاديث الواردة في نزول عيسى كلها مزيفة لا يقبلها العقل و انه لا ذكر لنزوله فى القران
الرد

بل نزول عيسى عليه الصلاة والسلام في آخـر الزمان حقيقة يؤكدها القرآن ، قال الله تعالى في صفة رسوله : { وما ينطق عن الهوى . إن هو إلا وحي يوحى } وقد تواترت عن النبى صلى الله عليه وسلم الأخبار بأنه أخبر بنزول عيسى عليه الصلاة والسلام في آخـر الزمـان ، فيجب الإيمان بذلك لقول الله تعالى : { وما آتاكم الرسول فخذوه } وقد جاء في ذلك آيتان من القرآن :

إحداهما : قول الله تعالى : { وإن من أهل الكتاب إلا ليؤمنن به قبل موته } قال ابن عباس رضي الله عنهما : قبل موت عيسى بن مريم . رواه ابن جرير بإسناد صحيح . وروى الحاكم في مستدركه عن ابن عباس رضي الله عنهما في هذه الآية قال : خروج عيسى بن مريم . قال الحاكم : صحيح على شرط الشيخين . ووافقه الذهبي في تلخيصه . وروى أبو بكر الآجري في كتاب الشريعة عن ابن عباس رضي الله عنهما في هذه الآية قال : يعني أنه سيدركه أناس من أهل الكتاب حين يبعث عيسى فيؤمنون به . وروى ابن مردويه عن أبي هريرة رضي الله عنه أنه قال في هذه الآية نحو قول ابن عباس رضي الله عنهما .

وهذا القول هو الصحيح في تفسير الآية ، وقد اختاره ابن جرير وابن كثير ، وبه يقول أبو مالك والحسن وقتادة وعبدالرحمن مع العلم أن القران نفى موت عيسى عليه السلام و أثبت أنه سيموت سورة مريم" وسلام علي يوم ولدت ويوم أموت ويوم أبعث حيا"

الآية الثانية : قوله تعالى : { وإنه لعلم للساعة } وقرأ ابن عباس وأبو هريرة وقتادة والأعمش : { وإنه لعَلَم للساعة }بفتح العين واللام أي أمارة وعلامة على اقتراب الساعة ، قال ابن عباس رضي الله عنهما في قوله : { وإنه لعلم للساعة } قال : هو خروج عيسى بن مريم يوم القيامة . رواه الإمام أحمد وسعيد بن منصور وعبد بن حميد وابن أبي حاتم والطبراني والحاكم في مستدركه وصححـه هو والذهبي . وقد رواه ابن حبان في صحيحه والحاكم
: {
وإنه لعلم للساعة } قـال : ( نزول عيسى بن مريم قبل يوم القيامة ) صححه الحاكم والذهبي . وقد روي عن أبي هريرة ومجاهد والحسن وقتادة وأبي العالية وأبي مالك وعكرمة والضحاك نحو قول ابن عباس رضي الله عنهما .

ومما جاء في الآيتين والأحاديث الثابتة في نزول عيسى عليه الصلاة والسلام في آخر الزمان ، وما عن النبي وأبو هريرة وغيرهما من السلف في تفسير الآيتين من سورةrقاله ابن عباس النساء وسورة الزخرف يعلم أن نزول عيسى عليه الصلاة والسلام حق ، والحق لا يتنافى مع الإسلام ، ومن زعم أن نزوله يتنافى مع الإسلام فهو ممن يشك في إسلامه ، لأنه لم يحقق الشهادة بأن محمدا رسـول الله ، إذ لابد في تحقيقها من التصديق بكل ما أخبر به رسول الله مما كان فيما مضى ، وما سيكون في المستقبل .

وأما قول بعض المتخرصين : إن الأحاديث الواردة في نزول عيسى كلها مزيفة لا يقبلها العقل .


فجوابه أن يقال : هذه مكابرة لا تصدر من رجل له أدنى مسكة من عقل ودين . وإذا كان عقل المرء فاسدا فلا شك أنه يتصور الحق في صورة الباطل ، وقد جاء في نزول عيسى عليه الصلاة والسلام أكثر من خمسين حديثا مرفوعا أكثرها من الصحاح والباقي غالبه من الحسان ، فمن زعم أنها كلها مزيفة فلا شك أنه فاسد العقل والدين
الشبهة العاشرة
لو كان من أصول الإيمان ، الإيمان برجعة عيسى أو ظهور الدجال أو المهدي لجـاء ذلك في القرآن الكريم صريحا محكما .
الرد
فجوابه أن يقال : كل ما أخبر به رسول الله ، وذلك من مضى وما سيكون في المستقبل ، فالإيمان به داخل في ضمن الإيمان بالرسول في آيات كثيرة من القرآن أعظم أصول الإيمان ، وقد جاء الأمر بالإيمان بالرسول داخل أيضا في ضمن قول الله تعالى : { وما آتاكم الرسول فخذوه } وداخل أيضا في ضمن قوله تعالى : { فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما } وداخـل أيضا في ضمن قوله تعالى : { فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب أليم } وهذه الآيات كلها محكمات ، وكلها تدل على أن تصديق أخبار النبي من أعظم أصول الإيمان

وقد قال الإمام أحمد رحمه الله تعالى في قوله تعالى : { فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب أليم } قال : أتدري ما الفتنة ؟ الفتنة الشرك لعله إذا رد بعض قوله أن يقع في قلبه شيء من الزيغ فيهلك ، ثم جعل يتلو هذه الآية : { فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما } .

 

و أختم بذلك :
هل المسيح المنتظر عقيدة خاصة بالمسلمين فقط؟؟؟
-
هل أهل هذه الديانات الثلاثة على باطل فى أنتظارهم للمسيح؟؟؟؟؟
-
هنا يكذبك الواقع فاليهود ينتظرون مسيحهم و هو المسيح الدجال لعلك لا يخفى عليك حرصهم على بناء الهيكل المزعوم ليظهر لهم مسيحهم الكذاب الذى يطمعوا أن يحكموا الأرض تحت قيادته وهو الذى حذر منه الرسول صلى الله عليه و سلم

-
و النصارى و المسلمون ينتظرون المسيح الحق و هو عيسى ابن مريم عليه السلام و نزول عيسى عليه السلام مرتبط بخروج الدجال

-
فا المسيح أخبر النصارى فى الأنجيل أنه سيأتى " في الباب السادس عشر من إنجيل متى هكذا: 27: "فإن ابن الإنسان سوف يأتي في مجد أبيه مع ملائكته وحينئذ يجازى كل واحد حسب عمله" 28: "الحق أقول لكم إن من القيام ههنا قوماً لا يذوقون الموت حتى يروا ابن الإنسان آتياً في ملكوته"

بل الأكثر من ذلك أن الأنجيل أخبر أنه قبل نزول المسيح عليه السلام سيخرج المسيح الدجال و أليك النص
وقبل حلول المجيء الثاني للمسيح سيجري استعراض للمسيح الدجال ويتم الترويّج له بأن المسيح الدجال قادم( ويظنه الناس المسيح الحقيقي). فلنقرأ قول الكتاب حول هذا الأمر الخطير من 2 تسالونيكي 2: 3 - 4 ما يلي" لا يخدعنكم احد على طريقة ما.لانه لا يأتي إن لم يات الارتداد اولا ويستعلن انسان الخطية ابن الهلاك المقاوم والمرتفع على كل ما يدعى إلها أو معبودا حتى انه يجلس في هيكل الله كاله مظهرا نفسه انه اله."

-
و القران أخبر المسلمين أن المسيح من علامات الساعة النص"{ وإنه لعلم للساعة"

-
و لكن لنقارن هنا بين موعد نزول المسيح بين النص الأنجيلى و نص القران لنعلم أيهما هو الحق

-
النص الأنجيلى: غلط لأن كلا من القائمين هناك ذاقوا الموت وصاروا عظاماً بالية وتراباً، ومضى على ذوقهم الموت أزيد من ألفين سنة، وما رأى أحد منهم ابن اللّه آتياً في ملكوته في مجد أبيه مع الملائكة مجازياً كلاً على حسب عمله.‏
-
أما القران فقد أعلنها صراحة أن عيسى ابن مريم عليه السلام علم من علامات الساعة أى أن و قت نزوله سيكون فى أخر الزمان
"
أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا"
و أخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين
بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ وَلَكُمُ الْوَيْلُ مِمَّا تَصِفُونَ 

قام بتجميعه وإعداده

الفقير إلى الله

هانى رمضان البنا

أخوانى من و جد فيما كتبته  فائدة فأسأله بالله  أن يدعو الله بأن يرحم أبى و يعفو عنه

و أخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلام على سيدنا و رسولنا محمد صلى الله عليه و سلم

 

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ج1وج2.كتاب:معرفة علوم الحديث المؤلف : أبو عبد الله محمد بن عبد الله الحاكم النيسابوري

  ج1وج2.كتاب:معرفة علوم الحديث المؤلف :أبو عبد الله محمد بن عبد الله الحاكم النيسابوري   كتاب:معرفة علوم الحديث المؤلف : أبو عبد الله ...